كتب محمدالعوضى طالب الدفاع الموكل فى قضية مبارك الخاصه بالقصورالرئاسية ببراءة الرئيس السابق مبارك ونجلية علاء وجمال مما نسب إليهم فيما تمسكت النيابة العامة بحقها بتنفيذ أشد العوقوبات حيال هذه القضية فهل تلخص فساد ثلاثين عام مضت على الشعب المصرى فى قضية القصور الرئاسية فقط؟ فإن ظواهر الأمور كلها تدل على أن كل شيئ حدث من ثورة الخامس والعشرين ومابعدها إلى الأن كأنه حلم أوشيئ مخطط أو برنامج منظم وسناريوهات منضبطة محددة الوقت والزمن و مختفية المعالم لكافة الشعب المصرى وذلك لصالح أشخاص معينة ومالحق من أذى أو تخلف غيب الناس والشعب عن العالم الخارجى وما ترتب على ذلك من هجرا للعلماء الذين تركوا البلاد خوفا من أن يضيع مجهودهم هباءا منثورا وما لحق بالشعب المصرى من أمراض مزمنه توارثتها الأجيال جيلابعد جيل على مدى أعواما كثيرة مضت لا ينبغى أن يمر بدون حساب أوعقاب لمن أخطأ فى حق الطبقة الكبيرة والفقيرة من الشعب المصرى الصبور والذى تحمل من العناء الكثير من حاكم طبق على أنفاسه ثلاثين عاما وكانه قد ورث حكم الدوله وكأنها عادت إلى عهد الملكية وقد إنتشرت من خلاله رؤس الأموال الفاسده من قبل مجموعة من المسؤلين الفاسدين من الوزراء ومن القيادات الكبرى التى تمكنت من فرض نفوذها فى كل مكان من الأرض المصرية والتى وقفت فى طريق رجال الأعمال الشرفاء لعدم إستجابتهم لرغباتهم الدنيئه فهؤلاء أكبر مثال للمسؤل الفاسد والذى تميز بسرقة مجهود الغير من الأوفياء لهذا البلد فما منا من أحد إلاوسمع بالوزير فلان يحارب رجل الأعمال فلان من أجل فرض عليه إتاوة من المال أوشراكة فى مشروعاته الناجحه بدون مال ويدخل السيد الوزير بالمجهود فماهومجهودك ياسيادة الوزير إلا خيانة الأمانة والوطن الذى تعمل من أجله والذى أقسمت أن تعمل له بكل أخلاص وتفانى لمصلحته كما هومفترض (وبرده الحلفان بالنية والله أعلم نيتك كانت إيه ساعتها) ونحن فى زمن الورق الذى دبر وفبرك بطريقة صحيحة لتأخذ تلك العصابة بيد بعضها البعض ويخرجون مما نسب إليهم (زى الشعره من العجين) فهل كل مافعله مبارك وعصابته تلخص فى قضية واحدة وماذا عن الفقرلغالبية الناس وماذا عن الغنى الفاحش لبعض الناس وماذا عن بيع الأراضى للأجانب وماذا عن الغاز الذى يصدر بملاليم ويستورد بملايين وماذا عن العلماء المغتالين وماذا عن الجنود المصريين الذين قتلوا على الحدود المصرية ولم يذكرهم أحد من الناس أو الإعلام ..الإعلام أها من الإعلام الذى ظل يصفق على مدى هذه السنوات كلها وعن هذه المنظومة التى تمكنت منه وعن مجموعة من الضباط الفاسدين الذين سيطروا عليه سنوات طويلة منهم الوزراء للإعلام نفسه وفى الحقيقة ماهم إلا قوادين يرتدون أفخم الثياب ويظهرون فى أرقى المجتمعات وكان هذا حالهم منذ ثورة يوليو عام ألف وتسعمائمة وأثنين وخمسين منذ أن كانوا يعملون لحساب رئيس جهاز المخابرات صلاح نصر والذى إشتهر بحبه للنساء وأخذهم بالغصب عن طريق السادة المحترمين من أصحاب البدل الشيك والبرستيچ العالى جدا فكل من نستطيع قوله أن الله عزوجل هوالكفيل بأخذ الحقوق لأصحابها أن لم يكن فى الدنيا ففى الآخرة فلك الله يامصر وياشعب مصر هوالقادر أن يخلص الحقوق من تلك العصابة الضالة ومن غيرها (وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون) وليعوضنا الله خيرا فى ثورتنا الضائعة